حل لغز هل الغفوة تبطل الوضوء؟
أهلاً بك، وزادك الله حرصاً على تعلم أحكامه. قد تبطل الغفوة الوضوء، وقد لا تبطله؛ بحسب كيفيتها، والأحوال المصاحبة لها؛ فقد تعددت أقوال العلماء في مسألة انتقاض الوضوء بالنوم، وفرقوا بين النوم الخفيف والثقيل؛ وبيان ذلك كما يأتي:
ينتقض الوضوء بنوم المضطجع
سواء أكان يسيراً أم كثيراً، وهذا بإجماع الفقهاء الأربعة؛ من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.
لا ينقض الوضوء بالنوم على أحد هيئات الصلاة
مثل: السجود، والركوع، ونحوها؛ سواء أكان في الصلاة أم في خارجها، وهذا مذهب الحنفية.
لا ينقض الوضوء بالنوم الخفي
مهما طال وقته، وهو قول المالكية؛ وضابط النوم الخفيف عندهم: أن يشعر صاحبه بالأصوات من حوله، أو بسقوط يده، أو بسيلان فمه، ويستحب الوضوء منه احتياطاً إن طالت مدته.
لا ينقض الوضوء بنوم المتمك
أي كان جالساً بمقعدته على الأرض بهيئة الصلاة أو نحوها، وهذا مذهب الشافعية.
لا ينقض الوضوء بالنوم اليسير؛ سواء أكان قاعداً أم قائماً؛ وهو قول الحنابلة.
لا ينتقض الوضوء بالنوم مطلقاً؛ وهو قول سعيد بن المسيب، وجماعة من أهل العلم.
ينتقض الوضوء بالنوم مطلقاً؛ وهو قول المزني، وجماعة من أهل العلم.