حل لغز هل الركبة عورة؟
حياك الله، ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الركبة لا تدخل في حدود عورة الرجل الواجب سترها في الصلاة؛ وإن كان ذلك يكره عند بعض الفقهاء، والأفضل لك السائل الكريم أن تسترها في الصلاة؛ وإن لم تفعل فلا بأس عليك.
وحدود عورة الرجل -إلا عن زوجته- من السرة إلى الركبة، أما عورة المرأة -إلا عن زوجها- فكلها عورة؛ باستثناء وجهها وكفيها، وأمام محارمها يجوز لها الكشف عما يظهر منها غالباً؛ مثل شعرها، ويديها ورجليها، ورقبتها، ونحو ذلك.
وأما عن حدود عورتها مع بنات جنسها فهي من السرة إلى الركبة؛ جاء في الموسوعة الفقهية: "ذهب الفقهاء إلى أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة هي كعورة الرجل إلى الرجل؛ أي ما بين السرة والركبة، ولذا يجوز لها النظر إلى جميع بدنها عدا ما بين هذين العضوين؛ وذلك لوجود المجانسة، وانعدام الشهوة غالباً؛ ولكن يحرم ذلك مع الشهوة، وخوف الفتنة".
ولكن ورد عن بعض الفقهاء إدخال الركبة ضمن العورة لكل من الرجل والمرأة؛ وبهذا تختلف عندهم بعض الأحكام التي أشرنا لها سابقاً.