حل لغز هل صوت المرأة عورة؟
حياكِ الله عزيزتي السائلة، بداية صوت المرأة ليس بعورة، والدليل على ذلك هو قوله -تعالى-: (إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ)، "سورة الأحزاب: 53"، فالله لم ينهَ نساء النبي عن مطلق الحديث، بل جاء النهي في ترقيق وتنعيم الصوت والخضوع في القول، فقال -تعالى-: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا). "سورة الأحزاب: 32"
ولقد سمع النبي- صلى الله عليه وسلم- كلام النساء، ولقد أعدّ لهنّ مجلساً يسألنه فيه، ولقد سمع الصحابة صوت النساء، فلو كان صوت المرأة عورة؛ لما أقرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سماعه.
ومن هنا فإنّ العمل كمذيعة أخبار ليس فيه حرج بإذن الله، ما دمتِ محافظة على عدم الخضوع والميل في القول، وملتزمة بضوابط العمل والاختلاط مع الرجال، بالتزامكِ بلباسك الشرعي وعدم الحديث معهم في غير حاجة.
هذا والله -تعالى- أعلم.